|
|||||
|
وينبغي أن نتكلم عنهم ، رضي الله عنهم في عدة جهات : الجهة الأولى : في الروايات التي تخص اصحاب القائم المهدي (ع) وتتكفل بيان خصائصهم وصفاتهم ،حتى ما إذا حملنا عن ذلك فكرة كافية ، انطلقنا في الجهات الآتية إلى إعطاء فهم متكامل لما سمعناه . والروايات بهذا الصدد كثيرة جداً ، ومتوفرة المصادر العامة والخاصة معاً ، بعضها مختصر العبارة وبعضها مسهب ، ونحن نقتصرعلى جملة كافية منها : أخرج مسلم في صحيحه(1) عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله (ص) : ـ في حديث ـ : إني لأعرف أسماءهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم .هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، او من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ . وأخرج أبو داود(1) بسنده عن أم سلمة عند موت الخليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه ، إلى أن قال: فإذا رأى الناس ذلك اتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق ، يبايعونه بين الركن والمقام .
ـــــــــــــــــ (1) ج8ص178. (2) ج2ص423 .
حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألونه الخير ، فلا يعطونه .فيقاتلون فينصرون .فيعطون ما سالوا ، فلا يقبلونه ... حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطاً كما ملؤوها جوراً . فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج . وفي حديث آخر(2) قال : قال رسول الله (ص) : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي ـ يعني سلطانه ـ . وأخرج الحاكم في المستدرك (2) بسنده عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي رضي الله عنه ، فسأله رجل عن المهدي . فقال رضي الله عنه :هيهات ،ثم عقد بيده سبعاً ، فقال: ذاك يخرج في آخر الزمان .إذا قال الرجل :الله الله ، قتل. فيجمع الله تعالى له قوماً ، قزع كقزع السحاب ، يؤلف الله بين قلوبهم ، لا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد . يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولايدركهم الآخرون .وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر ... الحديث قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
صفحة (262) ـــــــــــــــــ (1) ج2 ص1366
(2)
ابن ماجة ج2 ص1368
وأخرج القندوزي في الينابيع(1) عن الباقر والصادق رضي الله عنهما ، في قوله تعالى : ولئن اخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة(2). قالا: إن الأمة المعدودة هم أصحاب المهدي في آخر الزمان ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، كعدة أهل بدر ، يجتمعون في ساعة واحدة ، كما يجتمع قزع الخريف . وأخرج الكنجي في البيان(3) عن ابن أعثم الكوفي عن كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال : ويحاً للطالقان ،فإن لله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته ، وهم أنصار المهدي (ع) ، في آخر الزمان .أقول : واخرجه عنه في ينابيع المودة في موضعين(4) . وأخرج السيوطي في الحاوي(5) عن نعيم بن حماد عن ابن مسعود ، قال: بايع للمهدي سبعة رجال علماء توجهوا إلى مكة من أفق شتى على غير ميعاد .وقد بايع لكل رجل منهم ثلثمائة وبضعة رجلاً ، فيجتمعون بمكة فيبايعونه ، ويقذف الله محبته في صدور الناس . الحديث . وأخرج ابن الصباغ في الفصول المهمة(6) عن أبي بصير عن ابي عبد الله (ع) في حديث القائم يقول فيه : فيصير إليه أنصاره من أطراف الأرض تطوى لهم طياً ، حتى يبايعوه . أقول :هذا بعض ما أخرجته المصادر العامة بهذا الصدد.
ـــــــــــــــــ (1) ينابيع المودة ص509ط النجف. (2) هود :11/8. (3) 69. (4) ص538وص589. (5) ج3ص148. (6) ص221.
|
||||
|
|||||