|
|||||
|
وهذه النتيجة ، وهي صحة الإتجاه الإمامي في فهم المهدي (ع) ،ومن ثم القول : بأن المهدي إمامي المذهب وأنه أحد الأئمة الإثنا عشر ....هذه النتيجة لازمة لكل من يقول من علماء العامة : بأن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري ، كإبن عربي في الفتوحات المكية على ما نقل عنه في إسعاف الراغبين (1) ، إذ نسمعه يقول: " وهو عترة رسول لله (ص) من ولد فاطمة رضي الله عنها . جده الحسين بن علي بن أبي طالب. ووالده الإمام حسن العسكري بن الإمام علي النقي بالنون ابن الإمام محمد (التقي بالتاء ابن الإمام علي)(2) الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد ( التقي بالتاء ابن الإمام علي ) الباقر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم . يواطىء اسمه اسم رسول الله (ص) ..." وكذلك الشعراني في اليواقيت والجواهر(3)، إذ قال هناك : المهدي من ولد الإمام حسن العسكري . وذكر موافقة الشيخ حسن العراقي وسيدي علي الخواص على ذلك . وكذلك كمال الدين بن طلحة في مطالب السؤول(4) حيث قال : الباب الثاني عشر: في أبي القاسم بن محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين ابن أبي طالب . المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر (ع) ورحمة الله و بركاته .
(1) انظر ص 142 (2) ما بين القوسين عبارة نقلت من محله إلى المحل الذي اثبتناه بين القوسين فيما يلي وهو خطأ مطبعي غريب . وهي في الاول صحيحة وفي الثاني خاطئة. (3) انظر ص 288 ط 1306 وانظر اسعاف الراغبين ص141. (4) انظر ص 79.
وكذلك الحافظ الكنجي في كتابه البيان(1) حيث قال : وأما بقاء المهدي (ع) : فقد جاء في الكتاب والسنة ...ثم شرح ذلك إلى أن قال :وأما ألإمام المهدي (ع) : مذ غيبته عن الأبصار إلى يومنا هذا لم يملا الأرض قسطاً وعدلاً ، كما تقدمت الأخبار في ذلك . فلا بد أن يكون ذلك مشروطاً بآخر الزمان .فقد صارت هذه الأسباب لإستيفاء الأجل المعلوم (2) .أقول : وهذا الكلام منه واضح في اختيار الإتجاه الإمامي في فهم المهدي . وكذلك ابن الصباغ في الفصول المهمة (3) إذ نجده يتحدث عن المهدي مفصلاً ، وقال- فيما قال - :وأما نسبه أماً وأباً ، فهو ابو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ...وأما لقبه : فالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم النتظر وصاحب الزمان ... الخ . وذكر الحافظ القندوزي في ينابيع المودة ، عدداً من العلماء الذاهبين إلى ذلك : منهم : الشيخ صلاح الدين الصفدي في شرح الدائرة(4) وشيخ الإسلام أحمد الجامي النامقي والشيخ عطار النيشابوري وشمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي والسيد نعمة الله الولي والسيد النسيمي(5) والشيخ عزيز بن محمد النسفي(6) مضافاً إلى من ذكرناهم قبل قليل . المرجح الثالث : اعتراف الأئمة المعصومين السابقين عليه به عليه وعليهم السلام .....بل تنويههم به والحث عى إطاعته وانتظاره في عدد من الأخبار تفوق حد التواتر . وقد نقل عنهم بعض هذه الأخبار عدد من مصادر العامة كالبيان للكنجي ، وينابيع المودة للقندوزي وغيرهما .
(1) انظر ص 109.
(2)
انظر ص111 من البيان
(5) المصدر ص 566 ط النجف وص 293 ط الهند . (6) المصدر ص 569 ط النجف وص 359 ط الهند .
|
||||
|
|||||