|
||
|
أبشروا بالمهدي ؟ رجل من قريش من عترتي ، يخرج في اختلاف من الناس وزلزال ، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ،ويقسم المال بالسوية ،ويملأ قلوب امة محمد غناه ويسعهم عدله ، حتى أنه يأمر منادياً فينادي :من له حاجة إلى المال يأتيه، فما يأتيه أحد ،إلا رجل واحد يأتيه ، فيقول له المهدي : أئت السادن حتى يؤتيك. فيأتيه فيقول : أنا رسول المهدي، أرسلني إليك لتعطيني .فيقول: احث ، فيحثو ، فلا يستطيع أن يحمله ، فيخرج ، فيندم ، فيقول: أنا كنت اجشع الأمة نفساً ، كلهم دعي إلى هذا المال فتركوه غيري ، فيرد عليه ، فيقول السادن :أنا لا نقبل شيئاً أعطيناه... الحديث . وقال في الينابيع(1): وفي بعض الآثار ...أنه يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، وتظهر له الكنوز ولا يبقى في الأرض خراب إلا يعمر. أقول: وانظر هذه المضامين في عدد آخر من المصادر العامة كمسند أبي داود وابن ماجة وأحمد والبيان للكنجي والصواعق لأبن حجر ونور الإبصار للصبان وإسعاف الراغبين للشبلنجي وغيرها. وأما أخبار المصادر الخاصة ، فهي كما يلي: فمن ذلك: ما أخرجه المفيد في الإرشاد(2) عن أبي جعفر(ع) أنه ذكر المهدي(ع) وخطبته الأولى في مسجد الكوفة. وقال: فإذا كانت الجمعة الثانية ، سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة ، فيأمر أن يخط له مسجد على الغري ، ويصلي بهم هناك ، ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين(ع) نهراً يجري إلى الغريين ، حتى ينزل الماء في النجف ويعمل على فوهته القناطيروالأرحاء .فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر ، تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كري.
(2) ص563 (3) ص341.
إذا قام قائم آل محمد (ع) بني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب ، واتصلت بيوت اهل الكوفة بنهري كربلا. واخرج عنه(2) قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ... إلى أن قال :وتظهر الأرض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ،ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته ، فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك ،واستغنى الناس بما رزقهم الله من فضله. وأخرج(3) عن أبي بصير ، قال: قال ابو عبد الله (ع): إذا قام القائم (ع) ، هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه .وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه. وأخرج أيضاً(4) عنه عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم (ع) سار إلى الكوفة ، فهدم بها أربعة مساجد .ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ووسع الطريق الأعظم ،وكسر كل جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف والمأزيب إلى الطرقات ،لا ويترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها. وأخرج الشيخ في الغيبة(5) بسنده عن المفضل بن عمر، قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ،واستغنى الناس ...ويبني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب ،وتتصل بيوت الكوفة بنهر كربلا بالحيرة ، حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها .
(1) ص342. (2) نفس الصفحة. (3) ص343. (4) ص344. (5) ص280 وكذلك الخبر الذي بعده.
وفي حديث آخر عن ابي جعفر (ع) يقول فيه: فيخرج إلى الغري فيخط مسجداً له الف باب يسع الناس عليه أصيص .ويبعث فيحفر من خلف قبر الحسين (ع) لهم نهراً يجري إلى الغريين ، حتى ينبذ في النجف ،ويعمل على فوهته قناطر وأرحاء على السبيل .وكأني بالعجوز وعلى رأسها مكتل فيه بر حتى تطحنه بكربلاء . وأخرج أيضاً(1) بسنده عن ابي بصير ، قال: سمعت ابا عبد الله يقول: ما تستعجلون بخروج القائم؟ فوالله مالباسه إلا الغليظ وما طعامه إلا الشعير الجشب .وأخرج الراوندي في الخرايج والجرايج(2) نحوه في حديث طويل عن علي بن الحسين (ع) . وأخرج الصدوق في إكمال الدين(3) والطبرسي في أعلام الورى(4) عن محمد بن مسلم الثقفي ، قال: سمعت أباجعفر محمد بن علي الباقر (ع) يقول: القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ،وتظهر له الكنوز ...ولا يبقى في الأرض خراب إلا عمر. اخرج الطبرسي أيضاً(4) عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال: سمعت رسول الله يقول: إن ذا القرنين كان عبداً صالحاً ...إلى ان قال :وإن الله سيجري سنته في القائم من ولدي ..ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب ويملأ الأرض به عدلاً وقسطاً ، كما ملئت جوراً وظلماً. وأخرج ايضاً(5) عن علي بن عقبة عن أبيه، قال: إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت السبل وأخرجت الأرض بركاتها ،ورد كل حق إلى أهله ... فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي زينتها ، فلا يجد الرجل منكم موضعاً لصدقته ولا لبره ، لشمول الغنى جميع المؤمني ... الحديث .
صفحة (546) (1) ص 277. (2) ص196.
(3)
انظرالمصدرالمخطوط.
(4)
ص433.
|
|