|
||
|
الفصل السابع على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي
لعل من الواضح أن الإطلاع على التفاصيل الكاملة لهذه المنجزات ، متعذر تماماً لإنسان ما قبل الظهور .مهما كان عبقرياً .غير أن المهم هو محاولة الإطلاع على بعض هذه المنجزات في حدود ما تدلنا عليه القواعد العامة الإسلامية من ناحية ، والأخبار الخاصة الدالة على هذه المنجزات في الدولة العالمية ، من ناحية أخرى. ونحن نبدأ بسرد الأخبار الخاصة أولاً من دون ترتيب .فإن الخبر الواحد قد يحتوي على عدة منجزات يمت كل منها إلى حقل من حقول الحياة ثم نتحدث بعد ذلك عن الفهم العام لها وترتيبها مطبقة على القواعد العامة.
ثم نذكر لهذا
الفصل
خاتمتان :إحداهما :حول المنجزات القضائية والعسكرية والفقهية للإمام المهدي. وينبغي ان يقع الكلام في هذا الفصل ضمن عدة جهات: وقد تحدثت عن ذلك أخبار الفريقين بغزارة . فمن أخبار العامة في ذلك: ما أخرجه البخاري(1) بسنده عن أبي موسى عنه عن النبي (ص) قال: ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ، ثم لا يجد أحداً يأخذها.... الحديث.
(1) ج2 ص136
وما أخرجه أيضاً(1) عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة – وعد علامات كثيرة حتى قال: - وحتى يكثر فيكم المال فيفيض ، حتى يهم رب المال من يقبل صدقته .وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه : لا أرب لي به. وما أخرجه مسلم(2) بسنده عن ابي هريرة ، قال: قال رسول الله (ص) : والله ، لينزلن ابن مريم ، إلى أن قال : ليدعون إلى المال ، فلا يقبله أحد. وما أخرجه أيضاً(3) بسنده عن أبي سعيد ، قال: قال رسول الله (ص): من خلفائكم خليفة يحثو المال حثياً ، لا يعده عداً ، وفي خبر آخر عن ابي سعيد وجابر بن عبد الله ، قالا: قال رسول الله (ص) : يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده. وذكر له مسلم سندين ،وأخرج الحاكم في مستدركه(4) بهذا المضمون أكثر من حديث واحد. وأخرجه الحاكم أيضاً (5) عن أبي سعيد في حديث النبي (ص) يقول فيه: فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يرضى ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته ، ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبته عليهم مدراراً... تتمنى الأحياء والأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره .وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(3) ج8ص185 (4) ج4ص454 (5) ج4ص465
وأخرجه أيضاً(1) عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص ): يكون في امتي المهدي ، إن قصر فسبع وإلا فتسع ، تنعم امتي فيه نعمة لم ينعموا مثلها قط .تؤتي الأرض أكلها لا تدخر عنهم شيئاً .والمال يومئذ كدوس .يقوم الرجل فيقول : يامهدي أعطني فيقول : خذ. وأخرج أيضاً(2) عن ابن عباس ، في حديث ، قال: وأما المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، تأمن البهائم والسباع وتلقى الأرض أفلاذ أكبادها ، قال: قلت :وما أفلاذ أكبادها؟ قال: أمثال الأسطوانة من الذهب ولا فضة ،وقال الحاكم : هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وأخرج ايضاً(3) عن ابي سعيد : أن رسول الله (ص) قال : يخرج في آخر امتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ،وتخرج الأرض نباتها ،ويعطى المال صحاحاً ،وتكثر الماشية وتعظم الأمة ...الحديث . قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرج الترمذي(4) بسنده عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله (ص): تفيء الأرض أفلاذ أكبادها امثال الأسطوان من الذهب والفضة ، قال: فيجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي، ويجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت ، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي ، ثم يدعونه ولا يأخذون منه شيئاً. وأخرج القندوزي في الينابيع(5) عن الترمذي عن ابي سعيد عن النبي (ص) في قصة المهدي: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي ، أعطني أعطني أعطني ، قال : فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
(1) ج4 ص558. (2) ج4ص514. (3) ج4ص558. (4) ج3ص334. (5) ص517 ط النجف.
|
|