|
|||||
|
وأخرج أيضاً بإسناده عن أبي بصير ، قال، قال أبو جعفر(ع) أو أبو عبد الله (ع) – الشك من ابن عصام:- يا أبا محمد ، بالقائم علامتان : شامة في رأسه ودار الخراز برأسه وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر تحت كتفه ، ورقة مثل ورقة الآس ، ابن سبية ، وابن خيرة الإماء . واخرج(1) بإسناده عبد الرحيم القصير ، قال : قلت لأبي جعفر (ع) ، قول أمير المؤمنين (ع) : بأبي ابي خيرة الإماء ، أهي فاطمة (ع) . فقال : إن فاطمة (ع) خيرة الحراير ، ذاك المبذخ بطنه ، المشر بحمرة ، رحم الله فلاناً . واخرج الشيخ في الغيبة(2) والمفيد في الإرشاد(3) بإسنادهما عن جابر الجعفي : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع) فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال :ما اسمه . فإن حبيبي شهد (لعلها: عهد) إلي أن لا أحدث بإسمه ، حتى يبعثه الله . (قال) : فأخبرني عن صفته؟ قال: هو شاب مربوع ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه . ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء . وأخرج الصدوق في إكمال الدين(4) بإسناده عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده (ع) . قال : قال أمير المؤمنين (ع) . وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ، أبيض اللون مشرب بحمرة مبذخ البطن ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي (ص ) ... الحديث .
(1) ص120. (2) ص281. (3) ص342. (4) المصدر المخطوط.
وأخرجه الرواندي(1) بلفظ متقارب . `إلى غير ذلك من الأخبار . النوع الثالث : الأخبار الدالة على شجاعته وارتفاع معنوياته ، وبعض صفاته (الإجتماعية) الأخرى . اخلرج النعماني(2) بسنده إلى سليمان بن هلال قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي (ع) . قال : جاء رجل إلى امير المؤمنين (ع) فقال له : يا أمير المؤمنين ، نبئنا بمهديكم هذا . فقال : إذا درج الدارجون وقل المؤمنون ... إلى أن قال : لا يجبن اذا المنايا هلعت ، ولايجوز إذا المنون اكتنفت ، ولا ينكل إذا الكمأة اصطرعت ، مشمر مغلولب ، ظفر ضرغامه ، حصد مخدش . ذكر . سيف من سيوف الله . رأس قيم ، يشق راسه في باذخ السؤدد. وعارز مجده في أكرم محتد . إلى أن قال : أوسعكم كهفاً ، وأكثركم علماً ، وأوصلكم رحماً . اللهم فاجعل بيعته خروجاً من الغمة ، واجمع به شمل الأمة . فإن خار الله لك فاعزم ، ولا تنثن عنه إذا وفقت له ، وتجزن عنه إن هديت إليه .هاه . وأوما بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته . واخرج الطبرسي في أعلام الورى(3) عن الريان بن الصلت ، قال: قلت للرضا (ع): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ، ولكني لست بالذي أملؤها عدلاً كما ملئت جوراً. وكيف أكون كذلك على ما ترى من ضعف بدني ،وأن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان ، قوياً في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتكدكت صخورها . إلى غير ذلك من الأخبار .
(1) الخرايج والخرايح ص195. (2) الغيبة ص 113 وما بعدها. (3) ص 407.
وهذه الأخبار ناطقة بمضامينها واضحة بمداليلها ، فلا حاجة إلى تكرار ما فيها . كل ما في الأمر أننا نحتاج إلى أمرين: أحدهما: تفسير بعض ألفاظها على المستوى اللغوي . والثاني : محاولة تذليل صعوبة التعارض الواقع في بعضها . وهو ما سنذكره فيما يلي: الجهة الثالثة : في شرح هذه الأخبار بأنواعها الثلاثة من الناحية اللغوية ، سواء في التفسير اللغوي الصرف أو الإشارة إلى المراد من المجاز والكناية ونحوها . آخذين من الروايات التي ذكرناها . وعلى القارىء تطبيقه عليها . قوله : يرجع إليهم شاباً موفقاً ... يفهم من تلك الإشارة إلى حقيقة معينة هي : أن العمر الذي يستطيع الشاب ان يقضيه في الحياة يكون طويلاً عادة ، ومن هنا يكون مستقبله منفتحاً والأمل فيه عريضاً ... وهو معنى التوفيق المشار إليه . وهو معنى يفقده المتقدم في السن ، لأن مستقبله يكون بارداً والأمل فيه قصيراً كما هو معلوم . قوله : صاحب هذا الأمر القوي المشمر ... من شمر عن ساعديه فهو مشمر . وإنما يشمر الإنسان عادة للعمل ، وهو من يكون قوياً على انجازه رحب الصدر بالنسبة إليه ، وهذه الصفة تكون في فترة الشباب عادة . (أجلى الجبهة) من يكون عالي الجبهة واسعها . (أقنى الأنف).... قنى الأنف يقني إذا ارتفع وسط قصبته وضاق منخزاه . (كأن وجهه كوكب دري) .... تعبير مجازي عن الهيبة والبهاء . (وكأنه من رجال بني اسرائيل ....والجسم جسم اسرائيلي) .... إشارة إلى ضخامة الجسم و تناسق أعضائه . ومن الواضح أن سحنته ليست اسرائيلية لأنه ليس من نسلهم بالضرورة . (اللون لون عربي) يعني في السمرة . (أفرق الثنايا) ...مفلج الأسنان ...متباعد ما بينها . (أكحل العينين) ....يفهم منهه سواد الأهداب .. الذي هو العمل الأساسي للكحل . (براق الثنايا) .... أبيض الأسنان.
صفحة (365) |
||||
|
|||||