ومعه يتعذر القول بوجود المهدي وولادته في آخر الزمان ، طبقا لذلك الفهم ... لأن كل من يوجد في العصر المتأخر عن عصر التشريع ، لا يمكن أن يكون قائلاً عالمياً لانقطاعه عن الوحي ولو بالواسطة . لا يستثنى من ذلك أحد .

ومعه فلو قصرنا لانظر على ذلك ، لزم القول بفشل التخطيط الالهي ، وعدم تنفيذ اليوم الموعود . إذن فلا بد من تصور التخطيط الالهي بالنحو المنسجم مع الإيمان بغيبة المهدي ، ومشاركة الغيبة نفسها بقسط وافر من هذا التخطيط .

فان الأسلوب الوحيد الذي يمكن به ربط الإمام المهدي (ع) في تربيته القيادية بالوحي ، ولو بالواسطة ، ولو بالواسطة هو أنه ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ليكون قد تلقى الحقائق الكبرى عن طريق آبائه عن النبي (ص) عن الوحي الالهي .

فإذا تم ذلك ، تعين كونه مولوداً في زمان أبيه وباقياً إلى الآن ، محفوظاً بعناية الله تعالى ، من أجل أن يقوم بالقيادة الكبرى في اليوم الموعود . إذن أصبحت الغيبة الكبرى من الأسباب الضرورية لنجاح الدعوة الالهية في ذلك اليوم .

نعم ، يمكن أن نفترض بعض الافتراضات لتصوير ارتباط المهدي بالوحي ، بدون الغيبة .  كتسلسل وراثة قابلية القيادة العالمية طيلة هذه المدة بدون انقطاع ، إلى أن تتم شرائط اليوم الموعود ، ويكون القائد الموجود في ذلك الحين هو المهدي .

أو يفترض انفصال ولادته عن وفاة أبيه بزمن طويل !! بطريق اعجازي ، وتلقيه التعليم عنه بنحو اعجازي أيضاً .  وغير ذلك من الافتراضات . إلا أن شيئاً منها لم يقل به أحد من المسلمين ، فهو منفي بضرورة الدين واجماع المسلمين . فيتعين القول بالغيبة أعني بقاءه الطويل من زمان أبيه إلى حين ظهوره .

النتيجة الرابعة :

اننا بعد أن عرفنا ان السبب الوحيد الموجود لقابلية قيادة العالم ، استطعنا أن نبرهن به على بطلان كل مهدوية مدعاة على طول التاريخ أو تدعى في المستقبل مما لا يكون متصلاً بالوحي ولو بوسائط .. فان الشخص الذي لا تتوفر لديه هذه الصفة يتعذر عليه بالمرة القيام بالمهام الكبرى المنوطة بالمهدي (ع) .  ومن ثم لم نر شخصاً مدعياً للمهدوية استطاع السيطرة على العالم كله ، مضافاً إلى غفلة المدعي عن عدم تمامية إنتاج التخطيط الالهي للعدد الكافي من المخلصين الممحصين .

صفحة (421)

ومن هنا يكون لنا مستمسك برهاني ، ضد مدعي المهدوية ، اسبق في الرتبة من الدليل الذي أشرنا اليه في التاريخ السابق (1) من اننا نستكشف من فشل الدعوة المهدوية المدعاة انها دعوة كاذبة ، وان قائدها ليس هو المهدي المنتظر . لأننا لا نعني بالمهدي ، إلا القائد العالمي القائم بأطروحة الحق العادلة الكاملة .

                                                 *     *     *

المتسوى الثاني :

في تكامل قابلية القيادة العالمية من الكامل إلى الأكمل ، بلحاظ أطروحة نطرحها ونحاول البرهنة عليها .  ويقع الكلام في ذلك في جوانب ثلاثة :
الجانب الأول :

في تحديد الأطروحة التي نقصدها ، والمفهوم الذي نريده ... يعرض معنى التكامل بالنسبة إلى الكامل العظيم الذي له قابلية قيادة العالم ، وأسباب ذلك .

أن درجات التكامل المتصورة للعقل لانهائية العدد ، كلما وصل الفرد إلى مرتبة منها ، استحق أن يرقى إلى درجة بعدها .  تبدأ بأول درجات الإيمان وتنتهي بالوجود اللانهائي الجامع لكل صفات الكمال ، الله عز وجل .

وحصول الانسان على الكمال اللانهائي ، غير ممكن ، كما ثبت في الفلسفة الاسلامية ، إلا أن تصاعده من الكامل إلى الأكمل فالأكمل ، في غاية الامكان والوضوح .  وكل درجة يصل إليها الفرد ، فهي درجة محدودة ليست لا متناهية بطبيعة الحال .

ومن هنا يسير الناس المؤمنون في درجات الكمال ، من القليل إلى الكثير ومن الكثير إلى الأكثر .  ومن هنا ينبثق إمكان القول بتكامل ما بعد العصمة .. وإمكان تربية المعصوم وان كان خير البشر ، فانه ان كانت الدرجة الدنيا من تكامله هي أعلى من كل البشر ، فالدرجة العليا كذلك لا محالة . 
_________________________________
(1) أنظر تاريخ الغيبة الصغرى ، ص 355 .

صفحة (422)

وإذا كان هذا التكامل ممكناً ، كان ضرورياً ، لما أشرنا إليه من أن الفرد كلما وصل إلى درجة من الكمال استحق الدرجة التي بعدها ، لا يختلف في ذلك المعصوم عن غيره .. بحسب البرهان المقام في الفلسفة .

ويمكن لقائد عالمي ، ممن يوجد عنده المستوى الأول من قابلية القيادة العالمية ، كالمهدي (ع) أن يتكامل بأسباب معينة ، يمكن ارجاعها إلى ثلاثة أسباب :

السبب الأول :

الالهام . فانه ثابت للقائد العالمي الذي وجد المستوى الأول بالنسبة إليه .

ويمكن إثبات ذلك بعدة أدلة نذكر منها اثنين :

الدليل الأول :

ما ورد في الأخبار ، من أن الامام إذا أراد أن يعلم شيئاً أعلمه الله تعالى ذلك .  وقد خصص الشيخ الكليني في الكافي باباً كاملاً لنقل هذه الأخبار .

والامام ، هو الاقئد العالمي بلغتنا الحديثة ، فإذا خطر في ذهنه شيء لم يستطع التوصل إلى جوابه أو حله ، أسعفه الله تعالى بالالهام في ذهنه ذلك الجواب المطلوب .

الدليل الثاني :

ان القيادة العالمية لمدى صعوبتها وتعدد مشاكلها ، لا يمكن القيام بها إلا من قبل قائد ملهم ، يستوحي عدداً من الأخبار ويتلقى التعاليم من هذا المصدر الجليل . فإذا توقف القيام بها على الالهام ، وجب على الله إيجاد هذه المعجزة، طبقاً لقانون المعجزات ، ازجاء لحاجات الدولة الاسلامية العالمية ، التي هي الهدف الأساسي من إيجاد البشرية .

وسنعرض لذلك تفصيلاً في تاريخ ما بعد الظهور .

السبب الثاني :

ما يمر به القائد من مصاعب ومحن . فانها توجب تصاعد كماله وترسخه ، بنفس التفسير الذي ذكرناه للتكامل الناتج عن التمحيص ، مع حفظ الفرق في المرتبة فقط . حيث يفوق هذا الكمال ذلك الكمال الثابت للفرد العادي بما لا يقاس من المراتب . تبعاً للفرق بين الكمال المسبق للإمام والكمال المسبق للفرد العادي .

صفحة (423)

ولا يمكن أن نسمي هذا التكامل بالتمحيص ، بالرغم من أنه يحمل نفس فكرته وقاعدته العامة ، من حيث كونه سبباً لتصاعد الكمال . إلا أن المعنى الأساسي للتمحيص هو اختبار الجيد من الرديء ، والمعنى الذي اصطلحناه هو السبب الذي يحول الفرد من القصور والضعة إلى الكمال والرفعة . وكلا هذين الأمرين غير موجودين سلفاً في القائد العالمي  بل هو في أول مراتبه القيادية ، في درجة عالية من الكمال بحيث لا يقاس إليه أي فرد من البشر .

السبب الثالث :

ما يقوم به القائد من أعمال وتضحيات في سبيل دعوته وخدمة دينه وربه ، فانه يتكامل بذلك ويزداد في أفق وجوده العظيم ترسخاً وعمقاً .

ومن أمثلته عن التاريخ تقبُّل النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الأمر بقتل ولده بكل رحابة صدر .  وقيام الامام الحسين عليه السلام بثورته الدامية بالرغم من عظيم التضحيات . ومن هنا قال له جده نبي الاسلام (ص) : بأن لك مقامات لن تنالها إلا بالشهادة على ما روى عنه .

وهذا يحمل نفس المعنى الذي قلناه للتمحيص الاختياري ، بالنسبة إلى الفرد الاعتيادي الممحص . مع اختلاف المرتبة ، بطبيعة الحال . وأيضا ًمن الصعب تسميته بالتمحيص ، بل هو من التكامل الاختياري من الدرجات العليا  وتفكيره المعمق الملهم ، تذليل المصاعب العالمية عن درب الدعوة الالهية .

فان قيل : أن هذا متوفر لدى القائد العالمي ، في أول مراتب قابليته للقيادة ، فما الحاجة إلى الزائد .

قلنا : أن قابلية قيادة العالم ، تتضمن ذلك بلا شك . ولكن هذه القابلية قابلة للزيادة والتكامل . ومن الواضح أن الثمر يتحسن بتحسن الأصل ، والنتائج تتعمق بتعمق السبب .. فكذلك هذا القائد ، عند حصوله على تكامل ما بعد العصمة ، فان تطبيقاته وأعماله سوف تسهل وتتعمق عما كانت عليه أكثر وأكثر ، بطبيعة الحال .

صفحة (424)

وسيأتي في الجانب الثالث ، ما يلقي ضوءاً أكثر على هذه الأطروحة .

الجانب الثاني :

في محاولة استفادة هذه الأطروحة من الأدلة الاسلامية : الكتاب الكريم والسنة الشريفة :

وأشد هذه الأدلة صراحة ما أخرجه الكليني في الكافي (1) بسند صحيح عن الامام الباقر (ع) أنه قال : لولا انا نزداد، لنفذنا . ومثله أخبار أخرى عن الامام الصادق والهادي عليهما السلام بسندين آخرين .

وفي خبر آخر عن ابي جعفر الباقر )ع) انه قال : لولا انا نزداد لانفذنا .  قال الراوي : قلت : تزدادون شيئاً لا يعلمه رسول الله (ص) .  قال : اما انه إذا كان ذلك عرض على رسول الله (ص) ثم على الأئمة ثم انتهى الأمر الينا .

وعقد الكليني (2) أيضاً باب بعنوان : ان الأئمة (ع) يزدادون في كل ليلة جمعة .
وأورد فيها ثلاثة أحاديث ، مما يدل على ذلك .  وفيها التصريح باستفادة علم جديد عن طريق الالهام ، وهو السبب الأول للتكامل الذي ذكرناه .  وفيه التعبير بقوله : ولولا ذلك لانفدنا . وبقوله : لولا ذلك لنفد ما عندي .

ولفهم هذا النفاد المشار اليه في هذه الأخبار أطروحتان :

الأطروحة الأولى :

ان هذا النفاد ناشئ من الأعمال العظام والتضحيات الجسام التي يقوم بها الامام طبقاً لمسؤولياته العظمى .  فانها توجب تضاؤل الطاقة المختزنة فيه ، لولا التوفيق الالهي للتكامل .
__________________
(1) أنظر باب لولا أن الأئمة يزدادون لنفد ما عندهم (المخطوط) .   (2) أنظر المصدر المخطوط .

صفحة (425)

الأطروحة الثانية :

ان هذا النفاد ناشيء من مواجهة المشاكل المستجدة التي لا تكفي القابليات السابقة للامام لتغطية حلولها وتذليل مشاكلها ، مما يجعل الدعوة الالهية متوقفة على ازدياد الامام وتلقيه للالهام .

ويمكن أن تصبح هاتان الأطروحتان ، بعد تدقيقهما ، وجهاً واحداً مشتركاً لتفسير هذا الأمر ، لا حاجة إلى الدخول في تفاصيله .

وعلى أي حال ، فقد دلت هذه الأخبار ، بكل صراحة ، على تكامل الامام وتزايده المستمر ، من تكامل ما بعد العصمة . لوضوح ان المراتب المسبقة لهذا الكمال ، تمثل درجة العصمة بأحسن صورها ، طبقاً للفهم الامامي الذي انطلقت منه هذه الأخبار .. فكيف بالتكامل الجديد الذي يحصلون عليه .

ويمكن ان يستفاد ذلك من القرآن الكريم ، الذي يحصلون عليه .

منها : قوله تعالى مخاطباً نبيه العظيم : وقل رب زدني علماً (1) .  وهو صريح بما نريد التوصل اليه ، من حيث أن النبي (ص) خير البشر وأعلمهم ، ولكنه مع ذلك قابل للزيادة في العلم .

منها : قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم : رب ارني كيف تحي الموتى .  قال : أولم تؤمن ؟ قال : بلى : ولكن ليطئمن قبلي . قال : فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ، ثم اجعل كل جبل منهن جزءا يأتينك سعيا ، واعلم ان الله عزيز حكيم (2) .

فان ابراهيم عليه السلام ، ازداد بعد هذه الحادثة اطمئنانا ويقينا ، وتزايد في مراتب التكامل العليا ، بكل وضوح .  فان الهدف منها لم يكن سوى حصول الاطمئنان .  قود تحقق الهدف بعد وقوعها .

ومنها قوله تعالى : ﴿ وإن يونس لمن المرسلين اذ ابق إلى الفلك المشحون ، فساهم فكان من المدحضين ، فالتقمه الحوت وهو مليم .  فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾ (3) .  فقد أوجب تسبيحه في بطن الحوت له كمالا استحق به النجاة من هذا السجن الذي كان يقدر له التأبيد لو لم ينل هذا الكمال بالتضرع إلى الله تعالى والعمل الاختياري في التقرب اليه عز وجل .
______________________________
(1) طله : 2/114 .   (2) البقرة : 2/260 .   (3) الصافات : 37/139-144 .

صفحة (426)

ومنها : قوله تعالى : "ونادى نوح ربه فقال : رب ابني من أهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين .  قال : يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح ، فلاتسْألْنِ ما ليس لك به علم .  اني اعظك ان تكون من الجاهلين .  قال : رب ، اعوذ بك ان أسألك ما ليس لي به علم .  والا تغفر لي وترحمني أكن من
الخاسرين "(1)  .

فانه لا شك ان نوح عليه السلام ازداد بعد وعظ الله عز وجل اياه وتعليمه له ، ازداد كمالا عما كان عليه قبل ذلك ، واذ تنتج هذه الزيادة الجديدة ، فانها تسير مع سائر التضحيات في سبيل الدعوة الالهية ، بما فيها الاستغناء عن الولد ، اذا كان عملا غير صالح ، وعضوا فاسدا في التخطيط الالهي .  ومن هنا نسمعه يقول : "رب أعوذ بك أن أسألك ما ليس بك علم " .

ومنها قوله تعالى : "وان كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا اليك لتفتري علينا غيره .  واذن لاتَّخذوك خليلا .  ولولا ان ثبتناك ، لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا ، اذن لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ، ثم لا تجد علينا نصيرا " (2) .

فان الآية ، وان كانت دالة على ان النبي (ص) لم يركن ، إلى الكفار ، ولم يقارب الركون اصلا ، باعتبار جعل ذلك في جواب لولا الامتناعية .. الا انها تدل – بكل وضوح - : ان عدم الركون ناشئ من التثبيت الالهي ، ذلك التثبيت الذي ازداد به النبي (ص) كمالا إلى كماله العظيم . ولولا ذلك لكان الكمال السابق على التثبيت غير مانع من مقارنة الركون . ومن هنا اقتضت مصلحة الدعوة الالهية ، افاضة هذا التثبيت عليه صلى الله عليه وآله , إلى غير ذلك من الموارد والآيات في القرآن الكريم .
_________________________

(1) هود : 11/46-47 .  (2) الاسراء : 17/73-75 .

صفحة (427)

وبذلك نستطيع – بكل وضوح – ان ننفي نقاط الضعف والذنوب عن الانبياء ، كما يريد المنحرفون أن يفهموه من القرآن الكريم . فانه بعيد كل البعد عن ذلك ، وانما هو من التسامي من كمالٍ عظيمٍ إلى اعظم ، من تكامل ما بعد العصمة . مع توفر قابلية القيادة الكبرى، في الدرجة السابقة من الكمال ، فضلا عن المراتب العليا منها .  وللتوسع في الكمال عن هذا الموضوع مجال آخر في العقائد الاسلامية .

وعلى اي حال ، فقد ثبت بالكتاب الكريم والسنة الشريفة ، وجود التكامل ، بل ضرورته للدعوة الالهية ، بالنسبة إلى كل من أُوْكِلَ اليه قيادة العالم من الانبياء والمرسلين والأئمة عليهم السلام اجمعين .

الجانب الثالث :

في تطبيق هذه القاعدة على المهدي (ع) بعد ثبوتها بالادلة الاسلامية .. وبه نتبين دخالة الغيبة في التخطيط الالهي، بشكل اكيد وشديد ، لا يمكن التخلي عن افتراض في طريق كمال التطبيق في اليوم الموعود .

والمتحصل مما سبق ، هو انه عليه السلام يتكامل – بعد العصمة – خلال غيبته ، بعدة اسباب :

السبب الأول :

الالهام بالمعنى الذي قلنا بصحته ، ودلت الاخبار على وجوده .  فلئن كان آباؤه عليهم السلام يتكاملون في كل ليلة جمعة ، خلال عدد محدود من السنين ، فهو يتكامل خلال عدد غير محدود ، يصل إلى عدة مئات ، بل قد يصل إلى الآلاف من السنين .. من يدري ؟ .. ومعه تكون النتيجة أكبر وأضخم من النتائج التي وصل اليها آاؤه عليهم السلام في اثناء حياتهم .

فان قيل : بانه يلزم من ذلك كون الامام المهدي (ع) خيراً من آبائه ، وهو خلاف الادلة الدالة على ان الأئمة المعصومين من نور واحد ، وانهم متساوون في الفضل ليس فيهم أفضل سوى أمير المؤمنين (ع) وصي رسول الله (ص) .

قلنا يمكن الجواب على ذلك بجوابين :

الجواب الأول :

أنه لا خير في ذلك .  فليكن المهدي (ع) أفضل من آبائه ، باعتبار أن التخطيط الالهي منعقد بإيكال اليوم الإلهي الموعود دونهم .

صفحة (428)